بن عيسى نسيم
مدونة شخصية
غيث القلوب بالوحي و غيث الارض بالماء
←غيث القلوب بالوحي :
قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} الشعراء 192-195، ولا حياة للقلوب ولا صلاح إلا بهذا الغيث وحي الله المنزَّل وكلامه المعظَّم الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} فصلت 42.
←غياث الأرض بالماء:
قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} الشورى 28، وقال جل وعلا: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} سورة الواقعة 68-69.
وقد ذكر الله عز وجل هذين الغيثين ذكراً متوالياً في مواضع من كتابه، ومن ذلكم قول الله عز وجل: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} سورة الحديد 16-17.
احياء الارض بالماء بعد موتها ,
احياء القلوب بالوحي بعد قساوتها ,
اللهم اجعلنا مما يحيينا الله بالوحي و اللهم احي الارض لانها الحياة التي ينتفع بها الخلق بعدما صخرتها لنات بما فيها من ثروات وخيرات .
التنشيط التربوي
*المبحث الأول: ماهية
التنشيط التربوي.
-يلعب التنشيط دورا هاما في الحياة
المدرسية، إذ يعد الأساس الداعم للفعل التعليمي في المدرسة المغربية بمفهوم
التفعيل، ويعد مكونا من مكونات بنية هذا الفعل من منظور الممارسة الميدانية،ذلك
أنه وسيط بيداغوجي فعال في مقاربة المواد الدراسية؛ حين يحمل تلك المواد إلى المتعلم
في شكل مقاربات متنوعة وهادفة.
-كما أنه جزء من مكونات بنية
المادة الدراسية حين يكون مستهدفا بالتدريس. لذا اعتمدته البيداغوجية الجديدة
منهجا وموضوعا للتدريس في نفس الوقت.
*المطلب
الأول:مفهوم التنشيط التربوي مكوناته.
1-
المفهوم:
" - يعرف التنشيط التربوي بأنه مجموعة
من الإجراءات والسيرورات والتدخلات والتفاعلات وأفعال التحفيز والحث والاستثارة والمواقف
والتصرفات والأفعال الصادرة عن المنشط (المسؤولين) ؛ التي من شأنها تسهيل وإنجاح
العمل الجماعي[1].
-كما يعرف علي انه
مجموعة العمليات التي يتوخى من خلالها تحريك وإشراك جماعة الفصل بقصد تحقيق
أهداف تربوية( معرفية/وجدانية/سلوكية.
2- مكونات فعل التنشيط:
وهو يعتمد أساسا على المكونات التالية
أ- المنشط : بكسر الشين وهو القائم بالفعل والمؤطر.
وهو يعتمد أساسا على المكونات التالية
أ- المنشط : بكسر الشين وهو القائم بالفعل والمؤطر.
ب- المنشط :
بفتح الشين هو المحرك الأساسي للعملية التنشيطية والموجه لها، فهو الذي يتحمل
مسؤولية ضمان السير العادي لعملية التنشيط، ومن جهة ثانية المنشط هو الشخص المؤهل
للإسهام في تحقيق أحلام المجتمع وطموحات أبنائه في كل الميادين.
*المطلب الثاني: وظائف التنشيط التربوي وأهدافه.
1-
وظائف المنشط التربوي:
أ-وظيفة تربوية لكونه مدرب مقتدر.
- وظيفة(رجل/سيدة) العلاقات العامة.
- المحافظة على مال وممتلكات الجماعة.
- (رجل/سيدة) المواقف الصعبة.
- التقني الذي يساهم في تصحيح وتطوير العلاقات الإنسانية.
- (رجل/سيدة) العلم والمعرفة.
- (رجل/سيدة) الضبط والقانون.
- خلق أجواء ترفيهية وخلق دينامكية بين المشاركين.
- يساهم في تكوين ثقافة وشخصية المستفيد.
- اكتشاف المواهب وصقلها.
أ-وظيفة تربوية لكونه مدرب مقتدر.
- وظيفة(رجل/سيدة) العلاقات العامة.
- المحافظة على مال وممتلكات الجماعة.
- (رجل/سيدة) المواقف الصعبة.
- التقني الذي يساهم في تصحيح وتطوير العلاقات الإنسانية.
- (رجل/سيدة) العلم والمعرفة.
- (رجل/سيدة) الضبط والقانون.
- خلق أجواء ترفيهية وخلق دينامكية بين المشاركين.
- يساهم في تكوين ثقافة وشخصية المستفيد.
- اكتشاف المواهب وصقلها.
ب-
المنشَط: ويشكل محور عملية التنشيط وتراعى خصوصياته:
- الجنس / السن
- مستواه المعرفي /الاجتماعي/الجسدي...
ج- النشاط الموضوع: يختلف باختلاف القطاعات والفئات المستفيدة و يتنوع بين الثقافي والاجتماعي والجسماني والعاطفي...
د- الوسائل والطرق:
- الوسائل: لابد لكل عملية تنشيطية من الوسائل مساعدة على بلوغ الهدف، وتتلخص في الوسائل المادية والبشرية والتي يمكن الاعتماد عليها لمزاولة نشاط ما، وعلى المنشط أن يختار من الوسائل ما يمكنه من خلق تواصل سريع وفعال مع المستهدف بعملية التنشيط.
- الطرق تختلف الطرق البيداغوجية المستعملة في عملية التنشيط باختلاف مواضيع النشاط
- الجنس / السن
- مستواه المعرفي /الاجتماعي/الجسدي...
ج- النشاط الموضوع: يختلف باختلاف القطاعات والفئات المستفيدة و يتنوع بين الثقافي والاجتماعي والجسماني والعاطفي...
د- الوسائل والطرق:
- الوسائل: لابد لكل عملية تنشيطية من الوسائل مساعدة على بلوغ الهدف، وتتلخص في الوسائل المادية والبشرية والتي يمكن الاعتماد عليها لمزاولة نشاط ما، وعلى المنشط أن يختار من الوسائل ما يمكنه من خلق تواصل سريع وفعال مع المستهدف بعملية التنشيط.
- الطرق تختلف الطرق البيداغوجية المستعملة في عملية التنشيط باختلاف مواضيع النشاط
وخصوصيات
المستهدف بها ولكن أهمها على الإطلاق وأكثرها فاعلية هي تلك التي تحاول أن تعتمد
مبدأ
الإشراك والتدرج من البسيط إلى المركب ومن السهل إلى الصعب.
ه-المكان
والزمان: الوعاء الوظيفي للنشاط.
2- وظائف التنشيط التربوي:
أ-وظيفة التكيف والاندماج[2]:
تعد هذه الوظيفة من أهم العمليات التي ينبغي التركيز عليها من قبل المنشط قصد مساعدة الطفل على التكيف والاندماج داخل الجماعة وذلك بوسائل تربوية هادفة, والطفل يسعى دائما بطبعه إلى الجماعة سواء عن طريق اللعب أو الحوار.
ب-وظيفة الترفيه والتسلية:
إن هذه العملية تمكن الطفل من المساهمة الفعالة والمشاركة المكثفة في الأنشطة المختلفة، وذلك بطريقة غير مباشرة، وإنها تساعد الطفل على نسيان ذاته واستعمال قدراته الشخصية واستثمارها في جميع الحركات.
ت-الوظيفة التربوية:
إن التربية الهادفة في مجال المخيم تبقى لها عدة أنواع من خلال التوجيه والتكوين الفردي والجماعي ومدى تأثيرها على سلوك الطفل أثناء مزاولته للنشاطات المختلفة.
ث-وظيفة تقويم السلوك:
إن الطفل يتميز باستعدادات قوية في مختلف المجالات وخاصة بجانب الجماعة الشيء الذي يتطلب منه تحديد عطاءه الفكري والجسمي من خلال سلوك معين. وكثيرون هم الأطفال الذين يعرفون بحالة الشذوذ والأعمال الغير خلقية تربويا، فبوضعهم بالمخيم والممارسة التربوية من طرف المنشطين عبر أنشطة هادفة يستطيعون تقويم سلوكهم.
ج-وظيفة النقد والتعبير :
إن تشغيل الأطفال بما ينفعهم جسميا وعقليا يتطلب من المنشط أن يفسح المجال أمام أطفاله قصد إشعارهم بالمسؤولية الشخصية أمام جميع الحالات التي تواجههم. كما أنهم يستطيعون التعبير عن أرائهم
أ-وظيفة التكيف والاندماج[2]:
تعد هذه الوظيفة من أهم العمليات التي ينبغي التركيز عليها من قبل المنشط قصد مساعدة الطفل على التكيف والاندماج داخل الجماعة وذلك بوسائل تربوية هادفة, والطفل يسعى دائما بطبعه إلى الجماعة سواء عن طريق اللعب أو الحوار.
ب-وظيفة الترفيه والتسلية:
إن هذه العملية تمكن الطفل من المساهمة الفعالة والمشاركة المكثفة في الأنشطة المختلفة، وذلك بطريقة غير مباشرة، وإنها تساعد الطفل على نسيان ذاته واستعمال قدراته الشخصية واستثمارها في جميع الحركات.
ت-الوظيفة التربوية:
إن التربية الهادفة في مجال المخيم تبقى لها عدة أنواع من خلال التوجيه والتكوين الفردي والجماعي ومدى تأثيرها على سلوك الطفل أثناء مزاولته للنشاطات المختلفة.
ث-وظيفة تقويم السلوك:
إن الطفل يتميز باستعدادات قوية في مختلف المجالات وخاصة بجانب الجماعة الشيء الذي يتطلب منه تحديد عطاءه الفكري والجسمي من خلال سلوك معين. وكثيرون هم الأطفال الذين يعرفون بحالة الشذوذ والأعمال الغير خلقية تربويا، فبوضعهم بالمخيم والممارسة التربوية من طرف المنشطين عبر أنشطة هادفة يستطيعون تقويم سلوكهم.
ج-وظيفة النقد والتعبير :
إن تشغيل الأطفال بما ينفعهم جسميا وعقليا يتطلب من المنشط أن يفسح المجال أمام أطفاله قصد إشعارهم بالمسؤولية الشخصية أمام جميع الحالات التي تواجههم. كما أنهم يستطيعون التعبير عن أرائهم
من خلال نشاطات مختلفة
هادفة، وكذلك تقديم بناء لكل البرامج التي يتعاملون معها من خلال إدراكهم ومعرفتهم
الشخصية .
3- أهداف التنشيط التربوي:
يتمثل الأهداف التنشيط التربوي في بناء المعارف
و تحفيز المتعلِّمين و إشراكهم في الإنتاج و جعْلهم في صُلْب العملية التعليمية و
مراعاة كفاءاتهم المختلفة، تمكينهم من وضعيَّات قريبة من واقع حياتهم؛ أي ربْطهم
بالحياة التعلم من أجل الحياة[3].
-الأهداف العامة للنشاط التربوي:
-الأهداف العامة للنشاط التربوي:
لكل
نشاط غايات ويمكن تصنيف أهداف التنشيط التربوي كالتالي:
أ- الأهداف
القريبة المدى:
وهي
الممكن بلوغها في الحين ( الترويح عن الطفل، مساهمته، مبادرته....... الخ).
ب-الأهداف
المتوسطة المدى:
و
هي التي لا تظهر نتائجها سوى في الفترات الأخيرة من مرحلة التخييم ( الانسجام ،
الاندماج في نظام الجماعة.......الخ).
ت-الأهداف
البعيدة المدى:
و
هي تلك المرتبطة بالمسلسل التربوي الشمولي للطفل و الذي يشكل المخيم برمته مرحلة
منه يمكن أن يساهم بدرجة لا يستهان بها في بناء شخصية النشء في شتى نواحي مجالات التربية.
فرغم
قصر مدة التخييم فان محتوى المخيم و شكله يؤهلانه للتأثير بكثافة في البعض من سلوكيات
الطفل بحكم تنوع أنشطته المختلفة مقارنة مع المدرسة و المنزل و باقي المؤسسات
التربوية التقليدية .
* المطلب الثالث: تقنيات التنشيط التربوي.
-تعتمد العملية
التربوية خلال سيرها العملي على مجموعة من الطرق وتقنيات تقوم كل واحدة على تصور
معين للعملية التعليمية، ومن أنماط هذه الطرق نجد:
طرق استفهامية، إثباتيه
ونشيطة. وكل واحدة من هذه الطرق تستعمل عدد كبير من التقنيات والصيغ
حسب اختلاف العوامل
التالية:
-الفاعل الرئيسي في التعلم: المدرس، المتعلم أو المجموعة.
- اتجاه التعلم: صيغة تستهدف إعادة إنتاج ورد قدرة (
التكرار أو التقليد).
- رجة مشاركة المتعلمين : طرق تشاركيه قليلا أو كثيرا تهدف
إلى نقل معارف البيداغوجية تستهدف إعادة الإنتاج أو طرق تشاركيه تهتم أولا بأنواع
الجودة الدينامكية للأفراد ، وبتحويل المكتسبات .
- الاستعمال الأكثر أو الأقل للوسائط التعليمية.
-الطريقة
التقليدية :
ونقصد
بها كذلك الطريقة الأستاذية أو الإثباتية أو السلبية والتي تقوم على تصور تقليدي
للعملية التربوية، من المبدأ القائل بأن الأستاذ هو الحائز للمعرفة ويقتصر دوره
فقط في نقلها، فهي لا تعطي الفرصة للمتعلم للمشاركة في العملية التربوية لبناء
المعرفة (لا تورط المتعلم)، حيث يبقى في غالب الأحيان في وضعية المستمع والمتلقي
ولا يجهد نفسه ليصير مستقلا.
إذن
هذه الطرق ترتكز على النقل العادي للمعرفة من المدرس إلى المتعلم ليبقى المدرس
الفاعل الرئيسي داخل العملية التربوية، فيتطلب منه هذا الدور قدرات كبيرة في
التواصل.
ومن
بين هذه الطرق التقليدية يمكن أن نحدد مجموعتين:
1- طرق إلقائية: العرض، الدرس، الندوة، المحاضرة.
2- طرق البرهانية: الاستعراض، البرهان ومشتقاته.
أ-
العرض:
هي
التقنية الأكثر شهرة وانتشارا في الممارسة البيداغوجية، إذ يضم إعطاء عدد كبيرا
(كم كبير) من المعلومات في وقت وجيز ولعدد كبير من المشاركين.
ب-الدرس
أو المحاضرة :
حيث
في هذه الحالة يبنى الدرس بطريقة ديداكتيكية ويستهدف الإخبار والشرح وتحليل وضعيات
وظواهر واستنتاجات يمكن للتواصل أن يتم باتجاهين إذا سمح للمتعلمين بطرح الأسئلة و
إبداء تعليقاتهم.
ت-
الندوة:
عرض
بشكل أقل ديداكتيكية، تستهدف تقديم أشمل لدرس أو موضوع جديد أو جملة أكثر
دلالة أو تعميق فكرة أو نظرية.
|
السلبيات
|
الإيجابيات
|
المدرس
|
ـ يتحمل
الإلقاء والشرح والتوضيح بمفرده
ـ لا تكون له
فسحات للراحة أو الاستمتاع .
ـ لا يتم
التطرق لجميع نواحي الموضوع خاصة إذا كان العرض طويل المدة.
ـ ضياع الطاقة.
|
ـ للمدرس
مجموعة من الطرق التي يراها مناسبة والتي يشهد بها الانتباه ويجلب به الرغبة في
الاستماع.
ـ يقوم بإلقاء
مجموعة من الأفكار دون أن يتم المناقشة فيها أو تقييمها.
|
المتعلم
|
ـ لا يتيح
الفرصة أمام المتعلمين للإبراز قدراتهم ومواهبهم.
ـ يفقد المتعلم
تركيزه بسهولة وخاصة ـ عندما يكون العرض طويلا.
ـ تكون قدرة
التخزين محدودة.
|
خاصية للمتعلم,
الملاحظة، حيث تسمح بانتقاء الأفكار وأخذها وأخذ ما
هو ضروري.
ـ يتيح له فرصة
للتدرب على الاستماع والفهم والتحليل في نفس الوقت.
|
-نستنتج من خلال هذه
المقارنة أن منهجية العرض لا تتيح إمكانيات أكبر للمتعلمين، حيث يبقون مقيدين
بوضعية الاستماع، دون تبادل واقتسام معارف وتجارب بين الحاضرين، كما أو وضعيته
المستمعة مهددة بالانعدام بشكل جزئي إذا كان العرض طويلا، حيث تصفف لديهم القدرة
على الاحتفاظ والاستفادة.
ث- الاستعراض:
تعتمد هذه التقنية لتوضيح أو تعليم تصرف ما ، ويتم
بواسطة هذه التقنية تعزيز بعض المبادئ والقوانين، وكذلك الفهم الجيد والبناء
للظواهر والعمليات الصعبة ، وتكون لها كذلك وظيفة إيضاح الكيف فقط أو تبيان
المراحل ويتم بها تلقين أفعال سيقوم بها المتعلمين أنفسهم فيما بعد ، لذلك يجب أن
ننجز الفعل من طرف المتعلمين .
ويكون الاستعراض وفق مرحلتين زمنيتين: الأولى الملاحظة
والتفسير والثانية للتجريب من طرف المتعلم.
|
الإيجابيات
|
السلبيات
|
المدرس
|
-
يستفيد منه المدرس لتوضيح ما لم يستطع شرحه في العرض وإيصاله للمتعلمين بكيفية
سهلة.
ـ يشد
انتباه المتعلمين.
ـ
يخاطب جماعة تتكون من5 إلى 20 عضو.
ـ لا
يضيع العلاقة كثيرا لأن مدة الاستعراض قصيرة.
|
ـ يصيب التعامل مع الجماعة كلما زاد العدد.
ـ الإشارة قد تكون غير واضحة وغير كاملة المعنى.
ـ تحمل عناء الإلقاء.
|
المتعلمين
|
ـ
عندما يكون العدد قليلا ن تتاح الفرصة للمتعلمين للإبراز قدراتهم أكثر.
|
ـ
تكون الفترة المخصصة للتفسير غير كافية للإبراز كل المستمعين لمواهبهم.
|
تعطي هذه التقنية الفرصة للمتعلمين للتمرن وإبراز
قدراتهم على عكس طريقة العرض ، لكن تبقى هذه التقنية غير فعالة، لأنها لا تسمح
بالتغذية الراجعة ، ولا تسمح بتقويم النقط التي تم فهمها بشكل جيد أو التي تتطلب
تدقيقا أكثر ، ويبقى نجاح هذه التقنية متعلقة بمدى قدرة المدرس على إيصال
المعلومات بشكل شفهي مع إبقاء المتعلمين في دائرة الاستماع ، وفي نفس الوقت تكون
قدرة على تركيز الانتباه لمتابعة الخطاب التنموي لمدة طويلة تقتصر على فئة معينة
من المتعلمين.
-الطريقة الاستفاهية : ( الحوارية) :
تقوم هذه الطريقة أساسا على مبدأ القائل بأننا نحتفظ
أكثر بما اكتشفناه بأنفسنا حتى ولو كان ذلك الاكتشاف موجها ، وأيضا على مبدأ أن
تكتشف ما نريد تعلمه ، لكن يبقى المدرس هو الذي يرسم خطة التعلم على شكل سلسلة من
الأسئلة ويبقى بذلك الفاعل الرئيسي داخل جماعة القسم ، لكن تمييز هذه الطريقة
بالتغذية الراجعة الدائمة التي ترفع من التحفيز والاستباق .
|
الإيجابيات
|
السلبيات
|
المدرس
|
ـ يستدعي التلاميذ للتفكير بواسطة الأسئلة.
ـ يستطيع التمييز بين مستوى التلاميذ
|
ـ يطرح في بعض الأحيان أسئلة صعبة أو أسئلة مفتوحة مما
يجهد قدرات التلاميذ ونشاطهم ، مما يؤدي إلى جو من الركود.
ـ استعمال نفس الطريقة قد يؤدي إلى التكرار و الممل
|
المتعلم
|
ـ تمكنهم من المشاركة داخل جماعة صغيرة.
ـ امتلاك فرصة التفكير والتعبير عن الرأي.
|
ـ عندما يكون العدد كبيرا، تقل إمكانية المشاركة من
طرف الجميع.
ـ احتكار الكلمة من طرف بعض العناصر.
|
نستنتج أن حجم المجموعة عامل محدد لنجاح هذه الطريقة،
كلما كانت الجماعة ذات عدد كبير إلا وقلت فرصة استفادة الجميع، لهذا فهي
تتطلب وقت أكثر على عكس العرض.
-الطرق النشيطة:
على عكس الطرق السابقة المتمركزة حول المدرس كفاعل
رئيسي، فهذه الطرق تتمركز على الفعل وليس فقط على السمع والملاحظة للمتعلمين ،
لذلك تنقلب القاعدة في هذه الطرق ليصبح هؤلاء المتعلمين هم الفاعلون في العملية
التربوية ، لينعكس بذلك ما تعلموه في جزء كبير من النشاط الذي يقوون به بأنفسهم
لذلك تتأسس هذه الطرق على فكرة البيداغوجية هي إبداع لمحيط.
يقوم به المكون يسمح له بالوصول إلى المعرفة أو تملكها
بفضل الاكتشاف والتجريب والفعل والتجربة الشخصية، لذلك سيكون الفرد يتعلم أحسن إذا
ما:
1-انخرط شخصيا في الفعل .
2- شيد معرفته بنفسه وهو يواجه مشكلا.
3-إذا شعر بأنه معنيا ومورطا ثم محفزا.
4- إذا كان مشاركا في المجموعة ( لأننا نتعلم بسهولة مع
الجماعة).
لذلك يكون دور المدرس خلال تبنيه هذه الطرق ، هو تسهيل
العملية التعليمية أي أن المدرس هو المسهل والوسيطcatalyseur عوض المعلم ، كما انه يلعب دور المنشط animateur حيث يقدم لكل فرد الوسيلة التي من شأنها تجعله يمتلك
المعرفة، لذلك يتطلب من المدرس التمكن من قدرات كبيرة على تنشيط الجماعات .
-ويتطلب من المدرس خلال تفعليه لهذه الطرق النشيطة عدة
تقنيات تختلف حسب نوعية ومعطيات جماعة المتعلمين، من هذه التقنيات:
أ- تقنيات النقاش داخل الجماعة:
يدور فيها النقاش حول مجال ما، أي موضوع للاكتشاف غير
محدد بدقة لإثارة الأسئلة أو لدراسة حالة أو حل مشكلة معينة، أو من أجل مجابهة
وجهات النظر للإيجاد الحلول النوعية أو العامة.
كما يستعمل النقاش كذلك داخل الجماعة لتوضيح بعض
المفاهيم، أو تقديم بعض الأفكار.
- حول مشكل ما أو طرح بعض الأسئلة حول موضوع ما أو عرض
ما...
يمكن للنقاش داخل الجماعة أن ينظم بطرق متنوعة حسب عدد
المشاركين (المتعلمين) أو حسب الهدف المسطر للحصة، أو حسب متطلبات الموضوع المعالج
أو سياق النقاش.
|
دور المنشط :
1) الحرص على احترام سير الحصة.
2)تشجيع المشاركة و دينامكية الجماعة.
3) أن يكون غير موجه في العمق.
4) إنجاز الملخصات.
النقاش يستهدف إشراك المتعلم، وذلك تمنحه فرصة التكلم
وإبداء الرأي، وتحرر الفرد وتسهل له التعبير بتبادل المعارف وأوجه النظر، والتركيز
والتصحيح الثنائي.
تعتبر تقنية النقاش، من التقنيات السهلة والاقتصادية،
لكنها تتطلب بالمقابل إعداد جيدا، وتوفيرا للوسائل والمعينات التي تهيئ المتعلمين(
النصوص ، الوثائق) .
أ-1 ـ النقاش الجماعي العام la plénière :
لا تكون هذه التقنية مناسبة إلا في حالة الجماعة الصغرى
(12 إلى 15 عضو)، ويمكن استعماله خلال الحصة بأكملها، ويعتبر النقاش الأكثر بساطة
حيث يعتمد إشراك جميع المشاركين، ليختم في نهاية الحصة بتلخيص عامة وختم.
وتعمل هذه التقنية على تغييب المدرس واحتكاره للكلمة
لوقت طويل، لتعوض ذلك بتحقيق التبادلات وتعزيز الاستماع المتبادل وانسجام الجماعة
وترابط الأعضاء، مما يؤدي إلى تشجيع التكوين المتبادل، وتحمل المسؤوليات بين
المتعلمين.
أ-2- جماعة البوز :
هي فترة قصيرة من النقاش (13 إلى 15 دقيقة) وبواسطة
جماعة صغرى حسب الاقتراب من نشاط أو بين أنشطة أخرى للتعلم ، مما يسمح تقليص رتابة
العرض والرفع من التركيز وتوضيح الأفكار الجديدة ، يتيح الفرصة للمشاركة من طرف
جميع المتعلمين.
|
الإيجابيات
|
السلبيات
|
المدرس
|
ـ لا يتطلب إعداد خاصا.
ـ تعدد الاستعمال في مختلف الوضعيات.
ـ تقنية سهلة وسريعة.
|
ـ
يصعب إنجازها إذا كانت جماعة كبيرة.
|
المتعلم
|
ـ تحصر رتابة العرض.
ـ تسمح بتوضيح أفكار جديدة.
ـ تسمح بمشاركة جميع الأعضاء دون استثناء.
|
تقل فرص
المشاركة إذا كان عدد المتعلمين كبيرا.
|
أ-3- تقنية فليبس 6/6:
تقنية يوزع فيها المشاركون على مجموعات صغرى من 6 أفراد،
من أجل تقديم نتائج موحدة الأفكار حول موضوع ما أو دراسة حالة ، أو حل مشكلة خلال
6 دقائق .
مميزات:
-تتشكل المجموعات بدقة أو بالقرعة، ويعين على رأس كل
مجموعة مسيرا تغيره لإتاحة الفرصة لباقي أعضاء المجموعة.
-تضمن تدخل جميع مشاركين المجموعات في تناول الموضوع
خلال مدة وجيزة (6د)، ويعد ضغط الوقت عامل مشجعا للجماعة على الإنتاج.
-بعد 6د يقدم مسيروا المجموعات، إنتاج مجموعاتهم بشكل
سريع (3د) .
-في الأخير يقدم المنشط تركيبا عاما يلخص فيه النقط
العامة للنتائج.
|
الإيجابيات
|
السلبيات
|
المدرس
|
ـ
يقتصر دوره في المهام التنظيمي والتوجيه للمجموعات النقاش.
|
ـ
ضيق الوقت.
|
المتعلم
|
ـ تتيح فرصة إبداء الرأي والاقتراح.
ـ تعلم تحمل مسؤولية تسيير مجموعة صغرى ، أو لعب دور
المقدم.
ـ تكوين نتائج موحدة (الاتفاق على الأفكار الجيدة) .
ـ تتيح فرصة المشاركة لجميع المعلمين دون استثناء .
|
محدودية الوقت قد يكون عامل طابع
لتفكير المتعلم
|
أ-4- تقنية الدوارة:
يوزع المشاركون في هذه التقنية إلى مجموعات من 4 إلى 6
أشخاص لمناقشة موضوع معين، حيث يبقى ينتقل فيها أحد أفراد المجموعات إلى مجموعة
أخرى على رأس كل 10د، مع عدم تغيير مقرر المجموعة ، و خلال كل عملية انتقال يتم
إخبار الفرد القادم من المجموعة الأخرى على رأس كل 10د ، مع عدم تغيير مقرر
المجموعة ، وخلال كل عملية انتقال يتم إخبار الفرد القادم من المجموعة الأخرى بما
تفكر فيه المجموعة بسرعة كما يخبر هذا الوافد بما كانت تفكر فيه المجموعة منها .
يكون فيها الحجم الثاني للمجموعة ما بين 15 و 25 فرد،
لكنها خضع للإكراه الزمني:
-10د في كل مرحلة على أساس 50د لخمس مجموعات.
- 5 إلى 10 د بالنسبة لتقدير المنشط.
- من 2 د إلى 5د للتركيب العام (المنشط).
|
الإيجابيات
|
السلبيات
|
المدرس
|
يهتم
المنشط بطريقة تسيير النقاش وتنظيم المجموعات.
|
ـ
ضياع الوقت خلال شرح المجموعة للمشارك الوافد.
|
المتعلم
|
ـ المساهم في اقتراح حلول لمشكلة (موضوع)
النقاش.
-تعلم مهمة التقرير
-التواصل و الاندماج السريع داخل المجموعة
|
ـ
يحدد من فعاليتها عامل الزمن إذا كان حجم المجموعة كبيرا.
|
أ-5- الجدال:
تقسم خلال هذه التقنية المجموعة إلى تحالفين ( جماعتين)،
كل منهما يدافع على فكرة معارضة تتعلق بموضوع معين.
يشكل التحالفين سواء باختيار المتعلمين أو بفرض من طرف
المنشط، وتأخذ بعد ذلك كل جماعة وقتا معينا لجمع المعطيات وإعداد الحجج.
-ليبدأ المنشط في طرح الأسئلة التي تثير ردود الأفعال
يمكن أن يعين تحالف 3 إلى 4 أعضاء للجدل نيابة على باقي أعضاء المجموعة.
|
الإيجابيات
|
السلبيات
|
المدرس
|
ـ ليقتصر دور المدرس كوسيط بين التحالفين ، وتنظيم
النقاش
ـ لا يشارك برأيه في النقاش .
|
يمكن أن يفرض أداء على المتعلمين.
|
المتعلم
|
ـ تعلم الدفاع عن الرأي والفكرة
ـ تنمية الحس النقدي.
ـ تنظيم الأفكار على شكل حجج .
تعلم مواجهة الرأي المخالف .
|
ـ
يمكن أن يؤدي نقد الفكرة المعارضة إلى جعل المتعلم في حالة معارضة سلبية دون
اقتراح بديل .
|
أ-6- الزوبعة الذهنية: Le
Brainstorming
تقوم تقنية الزوبعة الذهنية على إشراك المتعلمين في المناقشة(
النقاش) بهدف إنتاج واقتراح أفكار بشكل جماعية، ولإيجاد حلول لموقف أو وضعية
مشكلة: Situation problème
وتستند هذه التقنية إلى جملة من الشروط أو المبادئ منها:
1) عرض المنشط أمام المجموعة وتوضيحها وتحديد عناصرها
.
2) إدلاء كل مشارك بآرائه واقتراحه دون حكم أو نقد للآخرين.
3) عدم نقد أفكار المشاركين وتأجيل ذلك حتى يتم الاستماع
لكل المساهمات.
4) عدم إيقاف وحصر الطاقة التعبيرية للمتدخلين.
5) العمل على إغناء النقاش: كثرة وغزارة في الأفكار
والاقتراحات.
6) جمع الأفكار والتدخلات وتدوينها ( المنشط).
7) تحليل الأفكار والاقتراحات في النهاية للخروج باستنتاج
عام (المعايير).
تتكون مجموعة المتعلمين في هذه التقنية من 12 إلى 15
فرد، يقوم المنشط بعرض الموضوع (مشكل) وتحديد قواعد العمل، ليقوم بعد ذلك أعطاء
المجموعة بطرح أفكارهم دون كبح أو تقيد، حيث يمكنهم المشاركة بأن شيء لأنه ليس
هناك انتقاد أو حكم على ما يقوله، كما يمكن للمتعلمين الاستلهام من أفكار غيرهم
قصد إغناءها .
يقتصر دور المنشط في فترة المشاركات المتعلمين بالتذكير
بقواعد العمل. لكن في المرحلة الثانية يقوم بتجميع الأفكار لمعروضة ثم انتقاء
الأفكار الجيدة، ليخلص في الأخير إلى تركيب شامل حول الموضوع المطروح. تمتد هذه
التقنية من 20د إلى ساعة واحدة حسب درجة تعقيد الموضوع.
|
الإيجابيات
|
السلبيات
|
المدرس
|
ـ
يعمل على احترام قواعد العمل
ـ
يقوم بدور تجميع وتلخيص الأفكار المعروضة وانتقاء الأفكار الجيدة .
ـ تعدد استعمال التقنية في مختلف الحالات.
|
تتطلب جودة الإعداد والتنظيم الجيد.
ـ تستدعي القدرة على الضبط الجيد للمجموعة .
ـ تتطلب الحياد الذي قد يؤدي إلى الفوضى.
|
المتعلم
|
ـ تعلم البحث عن منهجية الحلول .
ـ تنمية القدرة على التخيل والإبداع .
ـ إبداء الرأي والمشاركة بكامل الحرية دون تقيد أو كبح.
تشجع على التعبير عن الأفكار دون خوف أو خجل.
ـ تعلم دور المقدر والعمل في مجموعات صغرى.
|
ـ
قد يستغل بعد المشاركين الضوء الأخضر للمشاركة في الثرثرة واللعب وتبادل الكلمات
التي لا تفيد في معالجة الموضوع.
|
*المطلب الرابع: الأساليب الرئيسية للتنشيط.
1- الأسلوب
السلطوي:
وفي هذا الأسلوب يؤكد المنشط دوره باعتباره قائدا، فهو يضع جميع التوجيهات والتعليمات، ويؤمن الانضباط والنظام، ويسيّر الجماعة بحسب خطة وضعها مسبقاً لم يطلع الجماعة عليها،
بحيث لا يكون توجيه الأنشطة واضحاً أبدا وثابتا بالنسبة للجماعة. إنه يفرض المهام، ويوزعها، ويكون الجماعات الفرعية. كما يتتبع ويراقب الإنجازات ويقوّمها، ويتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
وفي هذا الأسلوب يؤكد المنشط دوره باعتباره قائدا، فهو يضع جميع التوجيهات والتعليمات، ويؤمن الانضباط والنظام، ويسيّر الجماعة بحسب خطة وضعها مسبقاً لم يطلع الجماعة عليها،
بحيث لا يكون توجيه الأنشطة واضحاً أبدا وثابتا بالنسبة للجماعة. إنه يفرض المهام، ويوزعها، ويكون الجماعات الفرعية. كما يتتبع ويراقب الإنجازات ويقوّمها، ويتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
2- الأسلوب
الديمقراطي:
وهو الأسلوب الذي نص عليه الميـثاق الوطني للتربية والتكوين، وهو الأسلوب المناسب لبيداغوجية و الكافيات، حيث يحاول المنشط في هذا الأسلوب الاندماج في الجماعة. فالتوجيهات ليست سوى اقتراحات تكون موضوع مداولة بين أفراد الجماعة، واقتراحات يثيرها المنشط ويشجعها، وقد يكون التعاون كليّاً ـ لا يحدد المنشط سوى الأهداف المراد تحقيقها، ثم يتحول إلى عضو من الجماعة ـ أو جزئيّاً ـ يقترح المنشط خطة عمل، ثم يشارك بكيفية ديمقراطية في تنفيذ الخطة.
وهو الأسلوب الذي نص عليه الميـثاق الوطني للتربية والتكوين، وهو الأسلوب المناسب لبيداغوجية و الكافيات، حيث يحاول المنشط في هذا الأسلوب الاندماج في الجماعة. فالتوجيهات ليست سوى اقتراحات تكون موضوع مداولة بين أفراد الجماعة، واقتراحات يثيرها المنشط ويشجعها، وقد يكون التعاون كليّاً ـ لا يحدد المنشط سوى الأهداف المراد تحقيقها، ثم يتحول إلى عضو من الجماعة ـ أو جزئيّاً ـ يقترح المنشط خطة عمل، ثم يشارك بكيفية ديمقراطية في تنفيذ الخطة.
3- الأسلوب
الفوضوي:
- وفيه يكتفي
المنشط بتقديم العمل ويترك المشاركين أحرارا تماما في أن يفعلوا ما يودّون فعله.
إنه لا يتدخل على أي مستوى، لا من أجل المشاركة في العمل، ولا بإعطاء توجيهات، أو
إعلان عن اتفاقه أو عدم اتفاقه، ويجيب عن الأسئلة بكيفية غامضة، ويتخلّف تلقائياً
عن الجماعة وفي غالب الأحيان تتخلى الجماعة أيضا عن أداء المهمة نتيجة تخلف
المنشّط عنها.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من تقنيات التنشيط والتي تعتمد حسب طبيعة المادة الدراسية وحسب طبيعة الإمكانات المتوفرة، كتقنية العصف الذهني، تقنية دراسة الحالة، تقنية العمل في مجموعات، وتقنية لعب الأدوار...
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من تقنيات التنشيط والتي تعتمد حسب طبيعة المادة الدراسية وحسب طبيعة الإمكانات المتوفرة، كتقنية العصف الذهني، تقنية دراسة الحالة، تقنية العمل في مجموعات، وتقنية لعب الأدوار...
المطلب الخامس: معيقات
التنشيط التربوي.
1- المعيقات
الديداكتية أو التربوية:
-تنص على البرامج والمناهج على إكساب المتعلمين المعارف والأفكار والقيم دون تنشيطهم فنيا أو رياضيا أو اجتماعيا.
-تنص على البرامج والمناهج على إكساب المتعلمين المعارف والأفكار والقيم دون تنشيطهم فنيا أو رياضيا أو اجتماعيا.
-ما
كثرة الساعات التي تقيدهم في القسم إلا دليل على الجانب التلقيني وغياب الجانب
الفني التنشيطي.
- وإذا تأملنا النصوص التي توجه إلى التلاميذ في التعليم سنجدها
نصوصا معرفية تخاطب العقل والمنطق والذاكرة.
-
عدم تنصيص مقدمات الكتب المدرسية على الكافيات
التنشيطية، حتى وإن وجدت، فهي إشارات عابرة لأتدخل في صميم الممارسة الديداكتيكية.
-وكل
ماتعلق بالممارسة الفنية أو الوجدانية أو الرياضية أو أي نشاط اجتماعي آخر يعد
فعلا زائدا وهامشيا القيمة له.
2- المعيقات
الإدارية:
- ليحظى التنشيط المدرسي في مؤسسات التعليم بالاهتمام الذي يستحقه. إذ التوجيهات
الإدارية الرسمية لاتشير إليه إلا في مناسبات الاحتفال بالأعياد والأيام الوطنية
والدولية، وتبقى هذه التوجيهات إلزامية نظريا دون أن يتسم تفعيلها إداريا وميدانيا
بالشكل المطلوب، بسبب ضعف المبادرة لدى الفاعلين التربويين، من أساتذة ورجال
الإدارة والتلاميذ وغيرهم… وانعدام
المنشطين المتخصصين في هذا المجال.
ولايمكن
لرجال الإدارة ممارسة هذا الفعل التنشيطي .
-وحدهم لانعدام
وقت الفراغ لديهم بسبب كثرة الأعباء الإدارية، وانعدام المحفزات.
-وحتى التلاميذ مع
النظام الجديد ليعودوا يملكون الوقت الكافي، فما لديهم من أوقات الفراغ يقضونها في
مراجعة الدروس،فهم في صراع مستمر مع الزمن والمقرر قصد الحصول على المعدل في
الامتحان المحلي أو الإقليمي.
3-المعيقات
المادية والبشرية:
من المعلوم أن أي مشروع تربوي كيفما كان ليتحقق نجاحه إلا بوجود الإمكانات المادية والبشرية الرهينة بتفعيله وتنشيطه.
وإذا كانت المؤسسة التعليمية تفتقر إلى العنصر البشري المؤهل للتنشيط وإلى
قاعات التشخيص المسرحي والأندية الثقافية والموسيقية وقاعات الرياضة ورشات التشكيل
وقاعات الترفيه فإنها لن تتمكن من خلق أجواء دينامية للفعل التنشيطي داخل المؤسسة
لا في مجال الفن والأدب والرياضة ولا في مجال آخر.من المعلوم أن أي مشروع تربوي كيفما كان ليتحقق نجاحه إلا بوجود الإمكانات المادية والبشرية الرهينة بتفعيله وتنشيطه.
4-المعيقـــــــات الاجتمـــــــاعية: الأسرة والتنشيط:
إن مشاركة الأطفال والشباب في عملية التنشيط المدرسي غالبا ما يحتاج إلى موافقة الأسرة، ومن دون هذه الموافقة يستحيل عليهم المشاركة في الأنشطة خاصة تلك التي تتطلب التغيب عن الأسرة أو التأخر، وتتخوف الأسرة من أن تؤدي مشاركة أبنائها في برامج تنشيطية إلى احتكاكهم بأشخاص منحرفين، ثم إن التنشيط بالنسبة لكثير من الآباء والأمهات مضيعة للوقت، ولا يمارس إلا على حساب الإلمام بالمقرر الدراسي.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
المشاركات